الخميس ، ١٩ جمادى الأول ، ١٤٤٦ هجري | 21 نوفمبر 2024 ميلادي
الخلاف في زكاة الفطر
🌞  ما أن تشرق علينا شمس العشر الأواخر من رمضان إلا ويكثر الكلام والجدال بين طلبة العلم في مسألة جواز إخراج القيمة في زكاة الفطر من عدم الجواز .

📝 ففي هذا المقال أنقل كلام أهل العلم في المسألة قديمًا وحديثًا بشيء من التفصيل، ولا فضل لي في هذا المقال، إلا التنسيق والترتيب والجمع فقط لا غير ،، إنما هو النقل فقط عن أهل العلم، ولست بعالم ولا طالب علم ،، إنما أنا محب للعلم ومقلد لأهل العلم .

 🤲  اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك اللهم آمين .

🔷 أولًا: تنبيهات مهمة

1️⃣  هذه المسألة إحدى المسائل الخلافية، وأئمة السلف مختلفون في دفع القيمة في زكاة الفطر، قديمًا وحديثًا .

2️⃣  ترجيح هذا أو ذاك محل اجتهاد فلا يضلل المخالف أو يبدع .

3️⃣  والأصل في الاختلاف في مثل هذه المسألة أنه لا يفسد المودة بين المتنازعين ولا يوغر في صدورهم، فكل منهما محسن ولا تثريب على من انتهى إلى ما سمع .

4️⃣ وقد كان كثير من الأئمة يقولون في حديثهم عن المسائل الخلافية: " قولنا صواب يحتمل الخطأ، وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب " .

5️⃣ وقد تعلمنا من مشايخنا حفظهم الله تعالى أن المسائل الخلافية التي الخلاف فيها  سائغ معتبر لا يجوز الإنكار فيها على المخالف، وهذه المسألة من المسائل الخلافية، والخلاف فيها سائغ معتبر.

6️⃣ وتعلمنا من مشايخنا حفظهم الله تعالى أن المسألة التي فيها أكثر من قول لا نحمل الناس على قول بعينه ، ويجب علينا أن نبين للناس الأقوال التي في المسألة، ثم نبين للناس القول الراجح الذي رجحه العلماء في المسألة .

7️⃣ إن المسألة ليست من أصول الاعتقاد، ولا هي من كُبْرَيات المسائل التي يكون عليها معقد الولاء والبراء، فلا ينبغي فيها التعصب والتشديد على الناس ورمي المخالف والطعن في ديانته، أو في علمه وعقله، ولا تجاهل القول الذي لا يرتضيه الفقيه لأن هذا يلبس على العامة .

🔶 اختلف العلماء في اخراج القيمة في زكاة الفطر:
وسبب الخلاف يرجع إلى اختلاف حقيقة الزكاة أصلاً، هل هي عبادة وقربة محضة لله تعالى أم هي حق مترتب في مال الأغنياء للفقراء ؟

والذي يبدو والله أعلم أن الزكاة تحمل المعنيين، وهذا يستنبط من حديث ابن عباس قال: (فَرَضَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةًلِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ)، فهي تُطهر الصائم، وهذه الناحية التعبدية ، وهي طُعمة للمساكين، وهي الناحية التي يتحقق فيها النفع للمسكين الآخذ.

🔹 ولأن المقصود من الزكاة إغناء الفقراء كما في قوله – صلى الله عليه وسلم – : (أغنوهم – يعني المساكين – في هذا اليوم). [ينظر: المجموع 6/111، بداية المجتهد 1/350، الإفصاح لابن هبيرة 1/350، المغني 4/43، مجموع الفتاوى 25/82، المحلى 6/80].



🌹🌹 جزى الله خيرا من شاهد هذا المقطع وسمعه ونشره بين الناس وساعد على نشره 🌹🌹



عدد مرات المشاهدة : 9

تاريخ الانشاء : 28-04-2022