السبت ، ٢١ جمادى الأول ، ١٤٤٦ هجري | 23 نوفمبر 2024 ميلادي
نصيحة من قلب مكلوم
وصف الخطبة : - أن هذا اﻹختلاط بين الرجال والنساء في المجموعات والجروبات وصفحات الفيس بوك .. وجميع صفحات التواصل اﻻجتماعي .. ﻻ ينبغي وﻻ يجوز ،، ﻷن المفاسد التي تعود منه أعظم من المصالح ،، مع احترامي الشديد وتقديري لجميع اﻹخوة واﻷخوات والمشايخ الفضلاء والدعاة الربانيين ،،، وهذا وإن كانت هناك فوائد منه ،، لكن المفاسد التي تعود علينا من خلفه أعظم ،، ونحن بما أننا نرجوا جميعا رضا الله وطاعته واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ،،، فهذا المجوعات المختلطة فيها فتنة عظيمة ومخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ،،

نَصِيحَةٌ مِنْ قَلْبٍ مَكْلُومٍ
✍ وكتبه 
أد. محمود الحفناوي اﻷنصاري .
 ما أدين به لله رب العالمين، أن هذا الاختلاط بين الرجال والنساء في المجموعات، وصفحات الفيس بوك ،، وجميع مواقع التواصل اﻻجتماعي، ﻻ ينبغي وﻻ يجوز..
 ﻷنَّ المفاسد التي تعود منه أعظم من المصالح !!!!!!
مع احترامي الشديد وتقديري لجميع الاخوة والاخوات والمشايخ الفضلاء والدعاة الربانيين ...
 وهذا وإن كانت هناك فوائد من هذا الاختلاط على الرجال والنساء؛ لكن المفاسد التي تعود عليهم جميعًا من هذا الاختلاط أعظم بكثير !!!!!
 ونحن بما أننا نرجو جميعًا رضا الله وطاعته، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه المجموعات المختلطة فيها فتنة عظيمة، ومخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء ) رواه الترمذي وصححه الألباني، والحديث الأخر: ( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت النساء ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
وطبيعة الرجل أنه يميل إلى المرأة، وطبيعة المرأة أنها تميل للرجل، وهم مجبولون على ذلك، وهكذا الله خلقهم لاستمرار الحياة ..
قال سعيد ابن المسيب، وهو أعلم التابعين وإمامهم، وتعلم على أيدي الصحابة رضي اللهم عنهم، وزوج بنت أبي هريرة، ومعلوم جلالة قدره ومكانته، وورعه وتقواه وعبادته، قال يوم أن كان عمره 80 سنة وعين ﻻ يري بها وعين يرى بها طشاش : أخوف ما أخاف على نفسي فتنة النساء، فقال له تلميذ من تلاميذه : يا إمام وأنت في هذا السن، فقال سعيد بن المسيب: والله ﻻ آمن على نفسي من فتنة النساء وإن كانت امرأة زنجية ... يعني سوداء ... فقال له تلميذه لماذا ؟؟ ،، فقال : ﻷنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء ) ...
 فهل هناك على صفحات ومواقع التواصل اﻻجتماعي في هذا العصر أعظم في العلم والورع والتقوى من سعيد بن المسيب ... ‼️‼️‼️ 
 إن هذا الرجل الخبيث الذي يثني على أي مقال كتبته امرأة، سواء كان هذا الثناء على العام أو على الخاص، فهو ذئب من الذئاب البشرية، يستدرج هذه الفتاة حتى يوقعها في شباكه، وإن كانت من اتقى النساء، وغدا له مع ابنته وزوجته وأخته مثلها من ذئب أخر والجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان.
عَفْوًا تَعَفْ نِسَاءَكُمْ فِي اَلْمُحَرَّمِ * * وَتَجَنَّبُوا مَا لَا يَلْقَ لِمُسْلِمٍ
 كما انصح جميع الفتيات بعدم التعليق علي أي منشور لأي شيخ، أو أخ، أو أي رجل ،، وتكتفي بقراءة المنشور  والاستفادة منه فقط، أو نشره على مجموعات النساء .
 فاتقوا الله يا معشر الرجال والنساء، ويا معشر المسلمين.
 فهذا استدراج من الشيطان للجميع، والمفاسد التي تعود منه ﻻ حصرة لها وﻻ عدد : منها العلاقات المحرمة التي تتم بعد ذلك بين الرجال والنساء ،،، ومنها إفساد الزوجة على زوجها وتخبيبها على زوجها ،،، ومنها....... ومنها........،،
 أما الفوائد التي تجنيها المسلمة، أو المسلم من المشاركة في هذه المجموعات فستطيع أن تحصل عليها المسلمة لو دخلت في مجموعات النساء ،،، ويحصل عليها المسلم لو دخل مجموعات الرجال ..
 فانصح جميع الأخوات المسلمات الفاضلات بعدم اﻻشتراك في هذه المجموعات ،، وعدم الدخول على صفحات الرجال والمشاركة فيها وإن كانوا مشايخ ،،، (( إنما تستفيد منها دون تعليق أو إظهار إعجاب ))، وكذلك عدم إضافة الرجال إلى صفحاتهن، أو إرسال طلب صداقة لأي رجل، أو قبول طلب صداقة من أي رجل كائن من كان، وتكتفي بالمتابعة للصفحة التي تريد أن تستفيد منها ....
 فاتقوا الله معشر المسلمات ...

 وأنصح أن يقوم المسؤولون عن هذه المجموعات بفصل الرجال عن النساء ،، وعمل مجموعات خاصة بالرجال ،،  وأخرى خاصة بالنساء .... 
 فالقاعدة الفقهية تقول: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ....
وهذا ما أدين به لربي ... وهذه مجردة نصيحة فقط ... ولكم أن تأخذوا بها ... ولكم أن تتركوها ... ولساني حالي إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت إلى ذلك سبيلا ....
وأقول قولي هذا، فإن كان فيه من توفيق فمن الله وحده، وإن كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان ... والله ورسوله منه بريئان ....
والحمد لله رب العالمين ....
 اللهم احفظ بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا بحفظك، وارزقهن التقى والعفاف يا رب العالمين ...