عنوان الخطبة ((أخي في الهند))
الهدف من الخطبة بيان حقوق الأُخوة في الدين، والاهتمام لأمر المسلمين، والحث على القيام بحقوق الإخوة الإيمانية
عناصر الموضوع
1- نعمة ما أعظمها!
2- من حقوق الإخوة
3- أهمية نصرة المسلمين.
4- الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في الهند
أخي في الهند
مقدمة الموضوع: أما بعد، قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).
يا أخي في الهند أو في المغربِ … أنا منك، أنت مني، أنت بي
لا تسل عن عنصري عن نسبي … إنه الإسلام أمي وأبي
إخوة نحن به مؤتلفون
نعمة ما أعظمها!
إن من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده المؤمنين نعمة الأخوة الإيمانية؛ فهي أعظم من أخوة النسب والصلة والقرابة، وهي تربط بين جميع أبناء المجتمع المسلم، وتصنع شبكة قوية من العلاقات بين المسلم وبين جميع أفراد المجتمع المسلم، لا فرق في ذلك بين القوي والضعيف أو الغني والفقير أو الأبيض والأسود أو نحوها من الأوصاف، فلا عبرة إلا بالتقوى ومحلها القلب، قال تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
إن مفهوم الأخوة الإيمانية مفهوم عميق في الرؤية الإسلامية، فهو يتعدى مفهوم الصداقة والمعرفة والزمالة والصحبة وغيرها من المفاهيم الاجتماعية المعاصرة، وقد امتن الله على المؤمنين بهذه النعمة فقال سبحانه: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)، وقال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ . وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ).
إن الأُخوةَ الإيمانية آكد وأوثق من أُخوة النسب، ولها أعظم الأثر في تماسك المجتمع المسلم وتآلفه، وتنقيته من آفاته كالعصبية؛ لذلك لما كانت الأخوة بهذه المنزلة العظيمة كان من أوائل ما قام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المدينة بعد هجرته مباشرة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلمَ حريصًا على تأليف القلوب وتأكيد العلاقات بين أصحابه رضوان الله عنهم، فآخى بينهم، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: حَالَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِي دَارِهِ الَّتِي بِالْمَدِينَةِ. رواه البخاري ومسلم، وعَنْه أيضًا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَبَيْنَ أَبِي طَلْحَةَ. رواه مسلم، وعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ سَلْمَانَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ. رواه البخاري، وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: لَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ. رواه البخاري.
من حقوق الإخوة
إن الإخوة الإيمانية ليست قاصرة على مجرد الادعاء بالأقوال، أو الاشتراك في مسمى الإيمان، بل إن للمسلم على المسلم حقوقًا تتعلق بالقلب والأقوال والأفعال، تُظْهِرُ حقيقة صدق الإخوة الإيمانية والمحبة في الله على حقيقتها؛ فالأخوة الإيمانية العظيمة هذه لها ثمن، وعليها بينة وبرهان، ولا تتحقق لأي أحد، فالمراد بأخوة المسلم للمسلم توثيق العلاقة بينهما توثيقًا يستدعي المحبة والمودة والرفق والشفقة، والملاطفة والمؤانسة، والمواساة، والتعاون في الخير، مع صفاء القلوب، وبذل النصيحة، وإحسان الظن، وقضاء الحوائج، وتفقد الأحوال، ودوام الصلة والتزاور في الله، وعدم الاختلاف، وتحمل الطباع، وهذه الأخوة تستدعي نفي ضد ذلك، فلا ينتقص المسلم حقوق أخيه، ولا يخذله إذا دعاه لنصرته في حق، ولا يتعاون معه على باطل وشر، ولا يستصغره ويحتقره، ولا يهمل نصيحته.
ومن حقوق الأخوة الإيمانية: معاونة المسلم لأخيه والفرح لفرحه والتألم لألمه وحفظه في حضوره وغيبته: فَعَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» ثُمَّ شَبكَ بَين أَصَابِعه. مُتَّفق عَلَيْهِ، وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تراحُمِهم وتوادِّهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ إِذا اشْتَكَى عضوا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الْآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ مِنْ أَجْلِ أَن يحزنهُ». مُتَّفق عَلَيْهِ، وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيعرض هَذَا ويعرض هذاوخيرهما الَّذِي يبْدَأ بِالسَّلَامِ». مُتَّفق عَلَيْهِ، وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». أخرجه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
ومن حقوق الأخوة الإيمانية: النصرة بالحق: فَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا». فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمنعهُ من الظُّلم فَذَاك نصرك إِيَّاه». مُتَّفق عَلَيْهِ، وعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «ذمَّةُ المسلمينَ واحدةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ». متفق عليه، وَعَنْهُ أَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ أَلَا لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِه». رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وصححه الألباني.
ومن حقوق الإخوة الإيمانية وأعظمها: الاهتمام والاعتناء بأحوال المسلمين شرقًا وغربًا والدعاء لهم، والأخذ بالأسباب الممكنة المتاحة لنصرتهم ومعاونتهم وإزالة الضرر عنهم؛ فَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِنِ اشْتَكَى عَيْنُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ وَإِنِ اشْتَكَى رَأْسُهُ اشْتَكَى كُله». رَوَاهُ مُسلم.
أهمية نصرة المسلمين
فإن نصرة المسلم لأخيه المسلم من الشعائر العظيمة التي جاء بها هذا الدين، ونصرة المسلمين للمسلمين على مستوى الأمة بأسرها واجب ديني وفريضة إسلامية، وقد قال الله تعالى: { وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ } [سورة الأنفال72]، قال ابن كثير رحمه الله: فانصروهم إن استنصروكم في قتال ديني على عدو لهم فانصروهم فإنه واجب عليكم نصرهم لأنهم إخوانكم في الدين، فهذه الآية العظيمة تبين وجوب نصرة المسلمين للمسلمين، وأنهم أمة واحدة مهما تناءت ديارهم وتباعدت أقطارهم فإنهم جسد واحد إذا اعتدي على شيء منه نصره بقية الجسد، وهكذا يتداعى الجسد بأسره لبقعة صغيرة تصيبها شوكة أو تجرح بجرح، وهكذا جراح المسلمين في العالم اليوم كثيرة ومتعددة، ولكن هذا الجسد المنهك يحتاج إلى تقوية حتى يستطيع أن يقوم لبقيته وأطرافه.
الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في الهند
لمن لا يعلم: الهند تقتل المسلمين والمسلمات في ولاية آسام، تهدم مساجدهم، تحرق بيوتهم، تنفذ فيهم إعدامات ميدانية... ويصور مجرموها هذه المشاهد ويبثونها ليدب الرعب في قلوب بقية المسلمين ويغادروا بيوتهم حتى تستولي السلطات على أراضيهم...
1) يتعرض إخواننا المسلمين في الهند إلى واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانية حيث يتم ملاحقة المسلمين على هويتهم ويتم الاعتداء عليهم وقتلهم فقط لكونهم مسلمون.
2) يتصاعد في الهند خطاب الكراهية والتحريض ضد المسلمين،، ويتضح هذا جلياً في الخطابات السياسية والدينية لبعض السياسيون هناك.
3) تهدف الحكومة الهندية إلى تحويل الهند لدولة هندوسية من خلال دعم القومية الهندوسية وتهميش القوميات الأخرى وعلى رأسهم الإسلامية، وذلك من خلال استخدام التحريض والعنف.
4) قامت الحكومة الهندية من ضمن الإجراءات التعسفية ضد المسلمين بإلغاء الحكم الذاتي الذي كان يتمتع به إقليم جامو وكشمير والذي يتكون غالبية سكانه من المسلمين.
5) في ظل مطالبة المسلمين في الهند بحقوقهم كمواطنين، تحاول الحكومة الهندية تحويلهم إلى مواطنين أقل درجة من غيرهم من الأعراق الأخرى وخاصة الهندوس حتى لو تطلب الأمر استخدام العنف.
6) كانت نتيجة الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون في نيودلهي في الهند في أواخر شهر فبراير/ شباط (37) قتيلاً أغلبهم من المسلمين بالإضافة إلى المئات من المصابين.
7) لم ترحم الاعتداءات الهندوسية النساء المسلمات والأطفال وكبار السن، وقد كان من بين شهداء هذه الاعتداءات امرأة تجاوزت الثمانين من عمرها.
أظهرت قوات الشرطة الهندية تواطؤاً كبيراً مع العصابات الهندوسية ولم تقدم على أي محاولة لصد هذه الهجمات ومنع الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمين.
9) لم تسلم المباني والمساجد والمحال التجارية التي يمتلكها المسلمون في الهند من هذه الاعتداءات حيث هاجمتها العصابات الهندوسية وأضرمت النيران فيها وقامت بتدميرها، بل ونهب الممتلكات الخاصة بالمسلمين.
10) خلال الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمين في الهند تم مهاجمة العديد من المساجد من قبل العصابات الهندوسية وقاموا بحرقها وتخريبها ورفع الأعلام الهندوسية عليها.
11) جاءت هذه الاعتداءات بعد أن قام المسلمون في الهند بالاحتجاج سلمياً لمحاولة منع سن قانون يمنع حصول المهاجرين المسلمين على الجنسية الهندية والذي يعد قانوناً عنصرياً.
12) لم تكن هذه الاعتداءات الأولى التي يتعرض لها المسلمين في الهند على يد العصابات الهندوسية، حيث أنّ سجل الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في الهند طويل ومليء بالأحداث.
13) تسعى الحكومة الهندية للتعامل مع المسلمين في الهند الذين يشكلون نسبة 14% من عدد السكان كجسم دخيل للتخلص منه مهما كانت الأساليب التي تقوم بها في سبيل ذلك.
14) يعتبر المسلمون في الهند أقلية بالرغم من عدد السكان الكبير، حيث أن عدد السكان المسلمين في الهند تقريباً 200 مليون نسمة من إجمالي السكان وهو 1.3 مليار نسمة، بينما تشكل نسبة السكان الهندوس تقريباً .%80
15) يتم التعامل مع الأقلية المسلمة في الهند وفق السياسات التي تطبقها حكومة مودي الدينية المتطرفة والتي تسعى لاضطهاد الأقلية المسلمة في الهند.
16) تشكل الحماية السياسية للمتطرفين الهندوس خطراً كبيراً على الأقلية المسلمة، لذا يجب التصدي لهذا الخطر قبل فوات الأوان وقبل تصاعد أحداث العنف في البلاد والتي سيكون ضحيتها المسلمون نظراً لتواطؤ الجهات الحكومية مع الهندوس.
17) واجبنا تجاه قضية المسلمون في الهند أن ننشر ما يتعرضون له من اعتداءات وحشية لتوعية العالم الإسلامي بآلام المسلمين هناك والمشاركة ذلك في المحافل الدولية ليتم إحراج الحكومة الهندية للتوجه نحو تحسين أوضاع المسلمين هناك.
18) يجب التوجه نحو القيام بحملات لمقاطعة المنتجات الهندية والضغط على السفارات الهندية في كل مكان للمساهمة في منع التحريض والعنف الذي يتعرض له المسلمون.
19) تعتبر نصرة المسلم المظلوم من أهم حقوق المسلم على أخيه المسلم، لذلك من الضروري أن يتم القيام بكل الوسائل لمساعدة مسلمي الهند في مواجهة المحنة التي يتعرضون لها في هذه الأيام.
20) أيضاً من حق مسلمي الهند علينا أن يتم التوجه بالدعاء لهم في كل الصلوات ليرفع الله عنهم البلاء وييسر لهم من ينصرهم ويعيد إليهم الحقوق التي سلبتها منهم الحكومات الهندية العنصرية.
21) من المهم أن يتم الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في نشر التوعية بما يتعرض له المسلمون في الهند والتي سوف تساهم في التوعية بعدالة قضيتهم وجلب تعاطف الأمم لهم.
22) لا يمكن أن نغفل عن أهمية التدخل السياسي على مستوى الحكومات والدول الإسلامية والذي من شأنه أن يضغط على الحكومة الهندية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المسلمين في الهند.
23) الضغط السياسي والجماهيري على الهند سيشكل عاملاً جيداً للحد من معاناة المسلمين هناك، وذلك نظراً لأن الحكومة الهندية تستطيع التدخل لمنع الاعتداءات ولكنها تتقاعس عن ذلك وتتواطئ مع العصابات الهندوسية.
24) يجب التدخل سريعاً لحماية المسلمين في الهند من الاعتداءات التي يتعرضون لها وذلك لتجنب الوقوع في كارثة ضخمة، فقد أودت اعتداءات سابقة على المسلمين بحياة ما يقارب الألف شخص غالبيتهم من المسلمين.
25) تعتبر الخطوات التي يتم اتخاذها اليوم سواء على مستوى الحكومات أو على مستوى الشعوب خطوة مهمة لحماية مستقبل المسلمين في الهند وضمان الحياة الكريمة لهم، وذلك من خلال التوصل إلى سن قوانين تساهم في الحفاظ على حقوقهم المدنية والدينية.مع تحيات
اللجنة العلمية لملتقى الخطيب المؤثر أسد المنابر