ارتفعت معدلات الطلاق في هذا الزمان ،، خاصة في السنة الأولى زواج ،، والسبب الرئيسي في ذلك الجهل المركب عند الزوجة بحقوق الزوج .
فتتعامل معه بالند والعند والإسائة ،، وارتفاع الصوت عليه ،، وقلة الأدب معه ،، خاصة إذا لم يكن لها رجل كبير في عائلتها تخاف منه ...
وهذا واقع مرير تعيشه البيوت المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها في هذا الزمان .
حق الزوج على زوجته في الإسلام
✍️ ترتيب وتنسيق:
أد. محمود الحفناوي الأنصاري.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
ارتفعت معدلات الطلاق في هذا الزمان ،، خاصة في السنة الأولى زواج ،، والسبب الرئيسي في ذلك الجهل المركب عند الزوجة بحقوق الزوج .
فتتعامل معه بالند والعند والإسائة ،، وارتفاع الصوت عليه ،، وقلة الأدب معه ،، خاصة إذا لم يكن لها رجل كبير في عائلتها تخاف منه ...
وهذا واقع مرير تعيشه البيوت المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها في هذا الزمان .
وتأتيني الاتصالات يوميا تقريبا يستغيث الأزواج بي من الزوجات ،، ويطلبوا مني الحلول لهذه الزوجات العنيدات التي يكفرن العشير ...
فمساهمة مني في إصلاح هذه البيوت ،، ومحاولة مني لجبر هذه الشروخ التي في جدران البيوت أجمعت ورتبت هذا المقال ،، وليس لي فيه كبير يد إلا الجمع والترتيب وبعض الإضافات من كلامي من باب الأمانة العلمية ،، فوضعت له هذه المقدمة والخاتمة ،، واترككم نتمتعون بقراءة هذا المقال :
الحَقّ لغة: الحَقّ - حَقّ: النّصيب الواجب للفرد أو الجماعة. والجمع: حُقوق، وحِقاق. وحقوق الله: ما يجب علينا لَهُ. وحقوقُ الدّار: مَرَافِقُها.المعجم الوسيط .
الزَّوْجُ لغة الزَّوْجُ - زَوْجُ:: كل واحد معه آخر من جنسه. الشكلُ يكون له نقيضٌ كالرَّطْب واليابس، والذكر والأَنثى. و الزَّوْجُ بَعلُ المرأة.
وفي التنزيل العزيز: سورة هود آية 40 (قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلِّ زوْجَيْنِ اثْنَيْن). المعجم الوسيط
حَق الزَّوْجُ اصطلاحاً:
هو مصطلح يدل على حقوق الزوج على زوجته في الإسلام وحقوق الزوج على الزوجة من أعظم الحقوق، بل إن حقه عليها أعظم من حقها عليه لقول الله تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٢٢٨﴾ سورة البقرة
حقوق الزوج
وحقوق الزوج على الزوجة منها:
قال الجصاص في الآية السابقة: أخبر الله تعالى في هذه الآية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقا، وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه.
وقال ابن العربي كذلك : هذا نص في أنه مفضل عليها مقدم في حقوق النكاح فوقها.
1 - وجوب الطاعة في غير معصية لله
جعل الله الرجل قوَّاماً على المرأة بالأمر والتوجيه والرعاية، كما يقوم الولاة على الرعية، بما خصه الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية، وبما أوجب عليه من واجبات مالية، قال تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ٣٤﴾ سورة النساء
قال ابن كثير: وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { الرجال قوامون على النساء } يعني: أمراء عليهن، أي: تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته، وطاعته أن تكون ( محسنة لأهله حافظة لماله ).
وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك. «تفسير ابن كثير» (1 / 492).
2 - تمكين الزوج من الاستمتاع
مِن حق الزوج على زوجته تمكينه من الاستمتاع، فإذا تزوج امرأة وكانت أهلا للجماع وجب تسليم نفسها إليه بالعقد إذا طلب، وذلك أن يسلمها مهرها المعجل وتمهل مدة حسب العادة لإصلاح أمرها كاليومين والثلاثة إذا طلبت ذلك لأنه من حاجتها، ولأن ذلك يسير جرت العادة بمثله.
وإذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع وقعت في المحذور وارتكبت كبيرة، إلا أن تكون معذورة بعذر شرعي كالحيض وصوم الفرض والمرض وما شابه ذلك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح» رواه البخاري (3065) ومسلم (1436).
3 - عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله
ومن حق الزوج على زوجته ألا تدخل بيته أحدا يكرهه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه..». رواه البخاري (4899) ومسلم (1026).
وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال: استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوانٍ ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن.
رواه الترمذي (1163) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه (1851).
وعن جابر قال: قال ﷺ : «فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف». رواه مسلم (1218).
4 - عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج
من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من البيت إلا بإذنه.
وقال الشافعية والحنابلة: ليس لها الخروج لعيادة أبيها المريض إلا بإذن الزوج، وله منعها من ذلك.. ؛ لأن طاعة الزوج واجبة، فلا يجوز ترك الواجب بما ليس بواجب.
5 - التأديب
للزوج تأديب زوجته عند عصيانها أمره بالمعروف لا بالمعصية؛ لأن الله تعالى أمر بتأديب النساء بالهجر والضرب عند عدم طاعتهن.
وقد ذكر الحنفية أربعة مواضع يجوز فيها للزوج تأديب زوجته بالضرب، أ_ : ترك الزينة إذا أراد الزينة،.
ب_ : ترك الإجابة إذا دعاها إلى الفراش وهي طاهرة.
ج_ : ترك الصلاة.
د_: الخروج من البيت بغير إذنه.
الأدلة على جواز التأديب
قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ٣٤﴾ سورة النساء
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ٦﴾ سورة التحريم
قال ابن كثير:
وقال قتادة: تأمرهم بطاعة الله، وتنهاهم عن معصية الله، وأن تقوم عليهم بأمر الله، وتأمرهم به، وتساعدهم عليه، فإذا رأيتَ لله معصية قذعتهم عنها (كففتهم)، وزجرتهم عنها.
وهكذا قال الضحاك ومقاتل: حق المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه.
«تفسير ابن كثير» (4 / 392).
6- خدمة الزوجة لزوجها
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وتجب خدمة زوجها بالمعروف من مثلها لمثله ويتنوع ذلك بتنوع الأحوال فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية وخدمة القوية ليست كخدمة الضعيفة. «الفتاوى الكبرى» (4 / 561).
لا يمكن منح حق التعديل
7- معاشرة الزوجة لزوجها بالمعروف
وذلك لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ٦﴾ سورة التحريم.
8- أن تحفظه في نفسها وماله وأهله .
9- أن تحفظ أسراره
ولا تفضحه ولا تكثر التشكي عند أهلها أو أهله إذا ضاق عليها الحال وتعسرة المعيشة وأسبابها: إن من أهم الحقوق الزوجية التي يجب على الزوجة عدم التفريط فيها:
((( حفظ جميع أسرار الزوج التي تعلمها، فلا تفشئ منها شيئاً ولا تخبر بها أحداً حتى ولو كان من أبويها أو من أقاربها أو من أقارب زوجها ))) .
وهذا ما لا تفعله النساء في هذا الزمان إلا من رحم الله وقليل ما هن .
ولا تكثر عند أهلها أو أهله التشكي عن أحوالهما المعيشية إذا ضاقت أو تعسرت أسبابها أو قصر في الإنفاق لقلة دخله المادي، لأن المرأة هي سكن الزوج ولباس له، وصندوق أسراره ومستشاره الخاص في العديد من الأمور التي يخفيها على جميع البشر،
قال تعالى:﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ١٨٧﴾ سورة البقرة..
وهي شريكة حياته خلقها له المولى عزوجل من نفسه لتعيش معه على الحلوة والمرة قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ٢١﴾ سورة الروم
وهذه مجموعة من الحقوق للزوجة على زوجته مستنبطة من الكتاب والسنة :
1 - أن تحفظ الزّوجة كرامة زوجها وتصونها في غيابه وحضوره.
2 - أن تحفظ الزّوجة شرف زوجها وعرضه في غيابه ووجوده.
3 - أن تراعي الزّوجة مال زوجها ولا تثقل النّفقات عليه.
4 - أن تحترم الزّوجة أهل زوجها وتصون كرامتهم وترعاهم في غياب الزّوج وحضوره.
5 - أن تجلّ الزّوجة زوجها في حضوره وتحفّه بالاهتمام والرّعاية.
6 - أن تعظّم الزّوجة ذكره وأفعاله في غيابه.
7 - أن تحبّ الزّوجة كلّ الأمور الّتي يحبّها زوجها.
8 - أن تكره الزّوجة ما يكرهه زوجها من أمور ٍوأشياء وأفعال.
9 - أن تهتمّ بتفاصيله والأشياء الّتي تكون ذات قيمةٍ عنده.
10 - أن تصرف عقلها وفكرها عن الأشياء الّتي يصرف زوجها وجهه عنها.
11 - أن تغضب الزّوجة على كلّ شيءٍ يغضبه.
12 - أن ترضى الزّوجة على كلّ الأمور الّتي ترضي زوجها.
13 - أن ترى الزّوجة كلّ قليل ٍمنه كثير.
14 - أن تشكر الزّوجة زوجها على كلّ شيءٍ وعلى الدّوام.
15 - أن تستيقظ الزّوجة قبل أن يستيقظ زوجها.
16 - أن تنام الزّوجة بعد أن ينام زوجها.
17 - أن تصبر الزّوجة على الأمور تالّتي يجهلها زوجها.
18 - أن تصمت الزّوجة عند غضب زوجها وثورته.
19 - أن تكون ليّنة لطيفة ًعند قسوة زوجها.
20 - أن لا تتمارض الزّوجة على زوجها.
21 - أن تفرح الزوجة بفرح زوجها وتحزن لحزنه.
22 - أن تطيعه فيما يأمرها وينهاها فهو قوّامٌ عليها.
23 - أن تمكّنه من نفسها للاستمتاع بها والدّخول بها.
24 - أن لا تفرض الزّوجة آرائها على زوجها.
25 - أن لا تنتقد أفعاله وأعماله وأقواله.
26 - أن تحسن الزّوجة معاملة زوجها بالحسنى وطيب الأخلاق.
27 - أن ترفع الزوجة من قيمته وقدره بين أهلها وأقاربها.
28 - أن لا تعيب الزّوجة زوجها في شيءٍ أبداً ولو كان ذلك حقيقةً.
29 - أن تواسي الزّوجة زوجها في مصائبه ومشاكله.
30 - أن تنصف الزّوجة زوجها إن اشتكى منها وتعذره.
31 - أن تطلع الزّوجة زوجها على كلّ جيّدٍ وجميل.
32 - أن تخفي الزّوجة عن زوجها كلّ قبيحٍ وسيّء.
33 - أن تعينه وتسهر بجانبه في مرضه وتعبه.
34 - أن تخفّف عنه همومه وأحزانه.
35 - أن تساعده في وقت حاجته.
36 - أن تهوّن الزّوجة على زوجها في وقت ضيقه وشدّته.
37 - أن تستقبله عند دخوله المنزل.
38 - أن تودّعه الزّوجة عند خروجه من المنزل.
39 - أن تنتقي أحسن الألفاظ والكلمات لمخاطبته.
40 - أن تنظّف بيتها وتهتّم به قدر الإمكان.
41 - أن تتزيّن له وتجمّل نفسها من أجله.
42 - أن تنظّم بيتها ووقتها وحياتها ما أمكنها ذلك.
43 - أن تفعل كلّ حسنٍ وجيّدٍ من أجله وأمامه.
44 - أن تكون الزّوجة خفيفة الظلّ ولطيفة الأثر.
45 - أن تظهر الزّوجة أنوثتها ورقّتها أمامه.
46 - أن تظهر الزّوجة أخفّ الإشارات والأفعال.
47 - كما يجب أن تسعى الزّوجة لملأ عيني زوجها وقلبه.
48 - أن تقابل سيئاته وقسوته بالإحسان والرّقّة واللّين.
49 - أن تعفو الزّوجة وتغفر ذنوب زوجها وزلّاته.
50 - أن تقبل الزّوجة اعتذارات زوجها.
51 - يجب أن تأخذ إذنه عند الخروج من المنزل.
52 - أن تأخذ الزّوجة منه الإذن عند صلاة أو صوم التّطوع.
53 - أن لا تدخل الزّوجة من يكره زوجها منزله وبيته.
54 - تعظيم قدره بين جيرانه.
55 - لا تصوم التطوع إلا بإذنه.
56 - أن لا تضحك وقت بكاءه.
57 - لا تبكي في وقت ضحكه.
سبعة وخمسون حق للزوج على زوجته
أقسم بالله لو أدت أي زوجة هذه الحقوق لزوجها لجعلت بيتها جنة من جنان الله في الأرض
إنّ الإسلام قد فرض على الزّوجة الكثير من الحقوق لزوجها، فعليه أن تطيع الله تعالى، وتؤدّي حقوق زوجها لتنال رضاه جلّ وعلا، فحقّ الزّوج في الإسلام على زوجته عظيمٌ وكبيرٌ، فقد قال رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه الشّريف: “لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ لأمرتُ الزوجةَ أن تسجدَ لزوجِها”.[4] ولقد بيّن رسول الله في هذا الحديث الشّريف عظم مكانة الزّوج في الإسلام، وعظم حقّه على زوجته، فوجبت عليها الطّاعة وتأدية هذه الحقوق .
فضل رضا الزوج عن زوجته:
إنّ حقّ الزّوج على زوجته لعظيمٌ وكبير، وقد حثّ رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- وأمرهنّ بطاعة أزواجهنّ، وتأدية حقوقهم كاملةً ما أمكنهم ذلك، وإنّ من أعظم ما ترثه المرأة من طاعة زوجها وأداء حقوقه، هو دخولها الجنّة يوم القيامة بإذن الله تعالى، وقد ثبت ذلك في سنّة رسول الله الشّريفة، ناهيك عن محبّة الزّوج ومودّته الّتي تزداد في قلبه تجاه زوجته، وكذلك السّعادة والسّرور، والسّكينة الّتي تحلّ على هذه الأسرة المسلمة، فطاعة الله تعالى تورث كلّ جميلٍ ويرزق بها الإنسان ما يريد، في الدّنيا والآخرة ...
وهذه الحقوق ليست مستحيلة ، أو صعبة المنال ، أو لن تتحقق في عصرنا ،،
لقد تزوجت ثلاثة من النساء ،، زوجة واحدة من الثلاثة قامت بهذه الحقوق وأدتها كلها وزيادة وأقسم بالله على ذلك ،، بارك الله فيها اللهم إني راضٍ عنها فارضَ عنها وبارك لها في صحتها وعافيتها وأولادها وارزقها الجنة بغير حساب أو سابقة عذاب آمين.
وهناك كثير من الزوجات الصالحات من تفعل ذلك مع زوجها في عصرنا هذا ، وأنا أعلم منهن الكثير ، بارك الله فيهن ...
إذا هذه الحقوق تستطيع كل زوجة صالحة أن تقوم بها وتؤديها لزوجها ، وليست مستحيلة .
وإن شاء الله تعالى سوف أبين في مقال أخر حق الزوجة على زوجها بالتفصيل حتى لا تزعل منا النساء .
اللهم أصلح زوجات المسلمين ، واصلح بيوت المسلمين ، واصلح بنات المسلمين وارزقنهن الأزواج الصالحين آمين ....